#بنغازي ليبيا
في حين أن الجرائم بشكل عام هي جميعا في الأساس مخالفة للقانون والدين الإسلامي إلا أن بعضها يتعدى ذلك ليكون ضد العقل البشري والإنسانية أيضا.
ومن تلك الجرائم هي ما ارتكبه أفراد تشكيل عصابي نجح جهاز البحث الجنائي بمدينة بنغازي في القبض عليهم بعد ان تخفي أحدهم بثوب الشاهد.
تلك الجريمة تتمثل في إقدام أفراد ذلك التشكيل العصابي بالاعتداء جنسيا على طفل مصاب بمرض عقلي وسرقوا هاتفه.
وبدأت القضية بعد حضور مواطن من مدينة بنغازي للمقر الرئيسي لجهاز البحث الجنائي في منطقة الهواري وأبلغ عن تعرض أبنه البالغ من العمر (11) عاما فقط والذي يعاني من مرض نفسي (اضطراب ثنائي القطب) لواقعة اعتداء وسرقة هاتفه.
وفورا وبشكل مباشر كلف رئيس جهاز البحث الجنائي اللواء صلاح أحمد هويدي مكتب مكافحة الظواهر السلبية بالجهاز بالاستدلال في الواقعة وسرعة ضبط الجناة.
وعلى الفور باشر المكتب العمل على الواقعة بالاستدلال مع المشتكي الذي أفاد بأن أبنه متواجد بإحدى المستشفيات المتخصصة في معالجة الأمراض النفسية وذلك لسوء حالته الصحية بعد ما تعرض له من اعتداء.
وبشكل مباشر انتقل أعضاء التحقيق التابعين لمكتب مكافحة الظواهر السلبية لذلك المستشفى إلا أن الحديث مع الطفل قد تعذر لسوء حالته الصحية.
بعد ذلك باشر المحققون في المكتب بالاستدلال مع الأشخاص الذين قاموا بجلب المجني عليه (الطفل) لوالده وتم تحديد الموقع الذي وجد به.
وبتتبع الكاميرات المتواجدة بالمحلات والمسجد المجاور لمكان الواقعة وأخذ أقوال الشهود تبين قيام عدد 4 أشخاص باستدراج المجني عليه إلى غرفة قديمة مهجورة.
وبسحب صورهم من الكاميرات والتحري عنهم تم التعرف عليهم وتم ضبطهم والانتقال بهم لمقر الجهاز الذي تم فيه مباشرة التحقيق معهم فاعترفوا خلال الاستدلال بأنهم قاموا بالتحرش بالمجني عليه جنسيا وقاموا بسرقة هاتفه وملابسه.
كما ذكرو أن الطفل المجني عليه حاول مقاومتهم ولكنهم قاموا بضربه " بسكين " مع علمهم المسبق بأنه يعاني من مرض نفسي.
كما تبين خلال التحقيقات أن أحد المعتدين هو من قام بإيصال المجني عليه لمحل إقامته ثم تحدث على أنه شاهد على الواقعة فقط وذلك قبل ان يكشفه المحققون.
إرسال تعليق