U3F1ZWV6ZTEyMzY3Mjg0NTUyNzA0X0ZyZWU3ODAyMzUyNTA1NDEx

إيران وبناء القوة: كيف أصبحت الترسانة الصاروخية الأكبر في الشرق الأوسط تهديداً حقيقياً لإسرائيل؟

 ### **كيف بنت إيران أكبر ترسانة صاروخية في الشرق الأوسط؟ وهل تستطيع إيذاء "إسرائيل"؟**


الترسانة الصاروخية الإيرانية، رمز القوة العسكرية المتنامية، تعرض في عرض عسكري. تشكل هذه الصواريخ تهديداً استراتيجياً لإسرائيل والخصوم الإقليميين.

خلال العقود الأخيرة، تمكنت إيران من بناء أكبر ترسانة صاروخية في الشرق الأوسط، مما أثار مخاوف واسعة النطاق بين جيرانها وخصومها، خاصة "إسرائيل". اعتمدت إيران على مجموعة من الاستراتيجيات والسياسات، بما في ذلك تطوير الصناعات الدفاعية الذاتية، والتعاون مع دول أخرى، واستثمار طويل الأمد في البحث العلمي. في هذا المقال، سنستعرض كيفية تحقيق إيران لهذه القوة الصاروخية، ونقيم قدرتها على إلحاق الضرر بإسرائيل.


#### **البدايات: اعتماد إيران على القدرات الذاتية**


بعد الثورة الإسلامية في إيران عام 1979، فرضت الولايات المتحدة وحلفاؤها حظراً عسكرياً شديداً على طهران، شمل منع تصدير الأسلحة والمعدات العسكرية إليها. هذا الحظر دفع إيران إلى تطوير قدراتها الذاتية في مجالات الدفاع والصناعة العسكرية. بدأت طهران بتعزيز قدراتها العلمية والهندسية لإنشاء برنامج صاروخي متكامل. 


وفي سياق ذلك، قامت إيران بإنشاء مؤسسات بحثية وصناعية داخلية تهدف إلى تصميم وتطوير أنواع مختلفة من الصواريخ. رغم التحديات الاقتصادية والسياسية، إلا أن إيران نجحت في بناء قدرات صاروخية متطورة جعلتها تعتمد على ذاتها في التصنيع.


#### **التعاون الخارجي والتأثيرات الدولية**


إلى جانب الاعتماد على الذات، كانت إيران تسعى في البداية للتعاون مع دول أخرى تمتلك تكنولوجيا الصواريخ. كوريا الشمالية والصين كانت من بين الدول الرئيسية التي ساعدت إيران في تحقيق تقدم في برنامجها الصاروخي. قدمت كوريا الشمالية دعماً تقنياً كبيراً لإيران في تصميم الصواريخ الباليستية، خاصة في مرحلة تطوير صواريخ "شهاب".


الصين من جهتها ساهمت في توفير المعرفة التقنية وبعض المعدات. هذا التعاون مكن إيران من الحصول على التكنولوجيا التي مكنتها من تحسين مدى ودقة صواريخها، وهو ما ساهم بشكل كبير في تكوين ترسانتها الصاروخية الحالية.


#### **أنواع الصواريخ الإيرانية**


تمتلك إيران اليوم مجموعة واسعة من الصواريخ التي تتراوح بين قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى. من أبرز هذه الصواريخ:


1. **صواريخ شهاب-3**: تعتبر من أهم الصواريخ الباليستية في الترسانة الإيرانية. يتراوح مدى هذه الصواريخ بين 1300 و2000 كيلومتر، مما يجعلها قادرة على الوصول إلى "إسرائيل" بسهولة.

   

2. **صواريخ ذو الفقار وفاتح-110**: تعد هذه الصواريخ من فئة الصواريخ قصيرة المدى، لكنها تتميز بدقة عالية، وقد تم استخدامها في عدة مناسبات ضد أهداف في المنطقة.


3. **صواريخ كروز**: طورت إيران كذلك قدرات في تصنيع صواريخ كروز، التي يمكن إطلاقها من منصات برية أو بحرية، وتتميز بقدرتها على المناورة وتجنب الدفاعات الجوية.


#### **قدرة إيران على إيذاء "إسرائيل"**


تعتبر إسرائيل من أبرز الأهداف المحتملة للصواريخ الإيرانية، في حال اندلاع نزاع مباشر بين الجانبين. تمتلك إيران الصواريخ الباليستية طويلة المدى القادرة على الوصول إلى أعماق الأراضي الإسرائيلية، وضرب أهداف استراتيجية مثل المنشآت العسكرية أو البنية التحتية الحيوية.


لكن، على الجانب الآخر، طورت إسرائيل أنظمة دفاع جوي متقدمة مثل نظام **القبة الحديدية** و**مقلاع داوود**، اللذان صمما لاعتراض الصواريخ القادمة من مسافات طويلة ومتوسطة. ورغم فعالية هذه الأنظمة، إلا أن القدرة الإيرانية على إطلاق عدد كبير من الصواريخ في هجوم واحد قد تشكل تحدياً للدفاعات الجوية الإسرائيلية، ما يجعل احتمال تعرض إسرائيل لخسائر ملموسة أمراً واقعياً في حالة التصعيد العسكري.


#### **استراتيجية الردع والحرب غير المتكافئة**


تعتمد إيران بشكل كبير على قوتها الصاروخية كجزء من استراتيجيتها في الحرب غير المتكافئة. بدلاً من خوض مواجهات تقليدية مع خصومها، تستخدم إيران الصواريخ لتوجيه ضربات غير مباشرة، أو لفرض الضغط النفسي والسياسي على أعدائها. القوة الصاروخية الإيرانية تُعتبر عامل ردع رئيسي في المنطقة، وتساهم في تعزيز نفوذ إيران في مواجهة التحالفات الدولية والإقليمية.


### **الخلاصة**


نجحت إيران في بناء أكبر ترسانة صاروخية في الشرق الأوسط نتيجة لسياسة الاعتماد على الذات، والتعاون مع دول تمتلك التكنولوجيا الصاروخية. تمتلك هذه الترسانة قدرات هجومية واسعة النطاق تُمكنها من تهديد خصومها، خاصة إسرائيل. ورغم أن إسرائيل تمتلك أنظمة دفاعية متقدمة، إلا أن القدرة الإيرانية على إطلاق عدد كبير من الصواريخ يجعل أي مواجهة عسكرية مباشرة محفوفة بالمخاطر.


 

طھط¹ط¯ظٹظ„ ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط©
author-img

Mjed Netfa مجيد نتفه

مرحبًا بكم في مدونتي الإلكترونية، المكان الذي يجمع بين الإلهام والمعرفة والمتعة في رحلة استكشاف مجموعة متنوعة من المواضيع والمجالات. تأخذك مدونتي في رحلة شيقة إلى عالم مليء بالمغامرات، حيث تتشارك تجارب شخصية، وتقدم نصائح مفيدة، وتستعرض أفكاراً ملهمة تضيف قيمة إلى حياتك.
Kommentare
Keine Kommentare
Kommentar veröffentlichen

Kommentar veröffentlichen

NameE-MailNachricht