عودة الحياة إلى شلال عين الدبوسية بعد إعصار درنة
الكاتب > عبد المجيد أحمد العشيبي
تقع منطقة "عين الدبوسية" على سفوح الجبل الأخضر في شرق ليبيا، وتتوسط أعلى منطقتي رأس الهلال ولثرون على ارتفاع أكثر من 500 متر فوق سطح البحر. تُعد هذه المنطقة من أغزر العيون مياهاً في الجبل الأخضر، وتتميز بأزهارها الوردية ومياهها العذبة، مما جعلها وجهة مفضلة للسياح من داخل البلاد وخارجها.
في سبتمبر 2023، تعرضت مناطق الشرق الليبي لعاصفة دانيال غير المسبوقة، التي تسببت في سيول وفيضانات عارمة أدت إلى إلحاق دمار واسع، خاصة بمناطق في الجبل الأخضر. من بين الآثار الجانبية للعاصفة، التغييرات التي طرأت على معالم وأماكن طبيعية شهيرة، بينها "شلال درنة" الذي اختفى تماماً بعد انهيار الجرف الذي يتساقط من فوقه، وتوقفت مياهه عن الانسياب عبر مجراها الطبيعي.
بالنسبة لشلال عين الدبوسية، لم تتوفر معلومات محددة حول تأثير إعصار دانيال عليه. ومع ذلك، تشير بعض المصادر إلى أن بعض الشلالات في المنطقة قد تغيرت مساراتها، وتم ردم بعض عيون المياه، وظهور عيون مياه جديدة.
في هذا السياق، قام المصور والناشط أسامة الطرابلسي، مؤسس صفحة "دهورني" على الفيس بوك، بتوثيق عودة الحياة إلى شلال عين الدبوسية بعد الإعصار. في مقطع فيديو نشره على صفحته، استعرض الطرابلسي جمال الشلال والمناطق المحيطة به، مشيراً إلى التغيرات التي طرأت على المنطقة نتيجة العاصفة، ومؤكداً على أهمية الحفاظ على هذا المعلم الطبيعي الفريد.
تُظهر هذه التغطية الإعلامية الجهود المبذولة لإعادة الحياة إلى المناطق المتضررة، وتسليط الضوء على جمال الطبيعة الليبية وقدرتها على التعافي. كما تعكس أهمية دور الإعلاميين والناشطين في توثيق ونقل الصورة الحقيقية للأحداث، والمساهمة في نشر الوعي بأهمية الحفاظ على المعالم الطبيعية والتاريخية في البلاد.
.jpeg)
إرسال تعليق