هذا حديث جبرائيل لما سأل النبي ﷺ عن الإحسان قال له النبي ﷺ: أن تعبد الله كأنك تراه يعني: كأنك تشاهده، يعني: حتى تجتهد في العمل، حتى تخلص في العمل، حتى تؤدي العمل على خير وجه، وأكمل وجه، فإن المؤمن إذا عمل كأنه يشاهد الله، وأن الله أمامه؛ فإنه يجتهد في العمل، ويحرص على إكماله وإتمامه، كأنه يشاهد الله، كأنه بين يدي الله يشاهد الله فإن لم تكن تراه فإنه يراك يعني: فاعلم أنه يراك، ويطلع عليك، ويشاهدك فاجتهد في إصلاح العمل، وإحسان العمل، فأنت بين أمرين:
إما أن تعمل كأنك ترى الله، وهذه أرفع، وأعلى، وهي درجة المشاهدة.
والثاني: أن تعمل، تؤمن بأن الله يراك، وتعلم أن الله يراك، فأنت تعمل في مرأى من الله ومسمع؛ فتجتهد في أداء العمل على خير وجه؛ لأن الله يشاهدك، يعني: تستحضر أن الله يشاهدك، ويعلم مكانك : الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ [الشعراء:218-219] إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى [طه:46]
Kommentar veröffentlichen