مفاجأة.. "إيران وليس ليبيا" مسؤولة عن عملية لوكربي!


ذكرت صحيفة "ميرور" البريطانية أن إيران هي التي دفعت أموالاً لجماعة فلسطينية لتنفيذ حادثة لوكربي، نقلاً عن ابنة خبير متفجرات سابق قالت أيضاً إن إيران وراء الغضب الذي أودى بحياة 270 شخصاً قبل 30 عاماً من اليوم.


وقد وقعت حادثة لوكربي في 21 ديسمبر عام 1988، حيث انفجرت طائرة البوينغ 747، التابعة لشركة بان أميركان أثناء تحليقها فوق قرية لوكربي، الواقعة في مدينة دمفريز وغالواي الاسكتلندية غرب إنجلترا


بحسب هذه التصريحات الجديدة فإن الأردني مروان خريسات ترك ملفاً يتضمن الأدلة التي تقول بأن رئيسه في الجماعة الفلسطينية أحمد جبريل، تلقى ملايين الجنيهات الإسترلينية من قبل طهران، التي أدت للهجوم المروع بالمدينة الاسكتلندية.

إفادات الابنة

تدعي ابنة خريسات البالغة من العمر 43 عاماً، واسمها سها، أن والدها أعطى لوالدتها أيضاً اسم صانع القنابل التي استخدمت في التفجير.

وبحسب ما أفادت بأن والدها مروان خريسات زعم أن أحد أقاربه ومدبر العملية جبريل قاد مؤامرة عام 1988 "وفق صفقة مع إيران".

وعلى مدى 17 سنة ألقيت الشكوك على الليبي عبد الباسط المقرحي بتهمة تفجير لوكربي، اعتماداً على الإشارات الخطيرة حول تورطه.


وسيزيد ذلك من الشكوك التي طالما دارت حول إيران بأنها أمرت بهذه الوحشية انتقاماً لاتهامات للأميركيين بإسقاط طائرة إيرانية فوق الخليج العربي، في 30 يوليو 1988 وراح ضحيتها 290 راكباً.

وفي حديث "ميرور" مع سها خريسات في ضاحية بالعاصمة الأردنية عمّان فقد أصرت على القول بأن خريسات لم يلعب أي دور على رحلة البان أم 103، وألقت باللوم على أحمد جبريل، الذي كان قائد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، القيادة العامة.

وقالت: "أعتقد أنه مسؤول، ولديه صفقة مع الحكومة الإيرانية"، وأضافت: "لدى الدليل على أن أحمد جبريل هو المسؤول عن لوكربي.. قد تكون أوراقا أو تسجيلات، لكنها ليست في منزلنا الآن".

وقد تم تحديد خريسات كمشتبه به محتمل في قضية لوكربي بعد وقت قصير من هجوم عام 1988.

قصة خريسات

وكان قد ألقي القبض على مروان خريسات قبل شهرين من لوكربي في فرانكفورت مع عضو آخر في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة، وكانت لديه متفجرات بلاستيكية مخبأة في مشغل كاسيت توشيبا في سيارته، وكان هذا الجهاز مشابهاً جداً للجهاز المستخدم في الرحلة 103.

كما اعترف خريسات في وقت لاحق بدوره في التفجير الفاشل عام 1972 لطائرة ركاب إسرائيلية لشركة "إل عال" كانت في رحلة من روما إلى تل أبيب.


ورداً على سؤال إن كان والدها يعرف اسم صانع القنابل، قالت سها: "من المؤكد أنه يعرف، لكنني لا أعلم.. لقد ترك شيئاً مكتوباً حول هذا، لكنه ليس بالمنزل".

وأضافت: "إذا كان والدي قد صنع القنبلة، لكان قد أخذ الكثير من المال، لكن الآن ليس لدينا أي شيء لأن والدي لم يكن له أي علاقة بذلك".

وأضافت سها: "لقد أخذ أحمد جبريل المليون الأول ثم أخذ بقية المال وأصبح شديد الثراء، ولكن والدي لم يأخذ أي شيء".

ومضت قائلة: "إن حادث لوكربي به الكثير من الأشياء الخفية وأبي أعطى سرّه لأمي. لم يعطه لي أو لإخوتي أو أي شخص آخر. فهو لم يخف أي شيء عن أمي".

وتقول إن والدها لم يكن عميلًا لأي جهة بل كان من "الفدائيين"، وتصرّ سها بأنه من قبيل الصدفة أن كان والدها متشددًا آخر في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة، عندما كان محتجزا في ألمانيا.

وأضافت: "إذا لم يكن كذلك.. لماذا سمحوا له بالرحيل. لأنه لم يكن هناك أي دليل ضده".

المقرحي.. وأهالي لوكربي

بحسب صحيفة "ميرور" فستزيد أقوال سها من المخاوف من أن المقرحي، الرجل الوحيد الذي أدين بتفجير لوكربي، بريء، وقد تم سجنه مدى الحياة بعد محاكمة خاصة في هولندا.

وقد أُطلق سراح المقرحي لأسباب رحيمة بعد ثماني سنوات، وكان يعاني من سرطان البروستاتا إلى وفاته في عام 2012 في سن الستين.

وقالت الاسكتلندية كريستيان غراهام: "إن هذه الأقوال تكشف ما كان يعتقده الكثير منا، بأن إيران هي المسؤولة عن تفجير لوكربي، وأن المقرحي هو الرجل الذي سقط في الفخ، وأن ليبيا أخذت الدور البديل لأسباب مختلفة".

وأضاف الدكتور جيم سواير، الذي توفيت ابنته فلورا البالغة من العمر 23 عامًا في الهجوم: "هذا يؤكد ما كنا نعرفه منذ وقت طويل ولم نتمكن مطلقًا من التعبير عنه علناً".

وفي غضون أشهر من لوكربي، فقد تم إلقاء اللوم على الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة، وإيران، من قبل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وقد سمت أميركا أحمد جبريل شخصياً.

وقد توفي مروان خريسات عن 70 عاماً فيما يعتقد أن جبريل يعيش في سوريا ويقاتل بجوار بشار الأسد.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال