سؤال في العقيدة (أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك) هذا تعريف ماذا ؟

 

هذا حديث جبرائيل لما سأل النبي ﷺ عن الإحسان قال له النبي ﷺ: أن تعبد الله كأنك تراه يعني: كأنك تشاهده، يعني: حتى تجتهد في العمل، حتى تخلص في العمل، حتى تؤدي العمل على خير وجه، وأكمل وجه، فإن المؤمن إذا عمل كأنه يشاهد الله، وأن الله  أمامه؛ فإنه يجتهد في العمل، ويحرص على إكماله وإتمامه، كأنه يشاهد الله، كأنه بين يدي الله يشاهد الله فإن لم تكن تراه فإنه يراك يعني: فاعلم أنه يراك، ويطلع عليك، ويشاهدك  فاجتهد في إصلاح العمل، وإحسان العمل، فأنت بين أمرين:


إما أن تعمل كأنك ترى الله، وهذه أرفع، وأعلى، وهي درجة المشاهدة.


والثاني: أن تعمل، تؤمن بأن الله يراك، وتعلم أن الله يراك، فأنت تعمل في مرأى من الله ومسمع؛ فتجتهد في أداء العمل على خير وجه؛ لأن الله يشاهدك، يعني: تستحضر أن الله يشاهدك، ويعلم مكانك : الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ ۝ وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ [الشعراء:218-219] إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى [طه:46] 

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال