بعد نحو قرن حل اللغز الزجاج الذهبي في صحراء ليبيا

 


فكك علماء لغز نوع غريب ونادر من الزجاج الأصفر في صحراء بحر الرمال الأعظم، الممتدة على مساحة 72 ألف كيلومتر مربع، وتربط بين ليبيا ومصر، وفق ما نقل موقع (phys.org) العلمي البريطاني.

تقرير منقول من موقع بوابة الوسط.. رابط تقرير على موقع بوابة الوسط اضغط هنا..

ولفت الموقع العلمي، التابع لشبكة «سينس إكس» البريطانية، أمس الثلاثاء، إلى ملاحظة هذا الزجاج الأصفر منتشرًا عبر المناظر الطبيعية الرملية في جنوب شرق ليبيا، والأجزاء الجنوبية الغربية من مصر.


وذُكر زجاج الصحراء الليبية للمرة الأولى في ورقة علمية العام 1933، حيث يحظى بتقدير كبير من قِبل جامعي المعادن، لجماله وندرته وغموضه.

الفيديو من الصفحة الحدث الليبي..



علاقة الزجاج بمقبرة الفرعون المصري توت عنخ آمون

فرضية اصطدام نيزك بسطح الأرض الاصطدامات الفضائية هي عملية أساسية في النظام الشمسي، حيث تنشأ الكواكب وأقمارها الطبيعية من خلال التراكم الناتج من تصادم الكويكبات والكواكب المصغرة بعضها بعضا، وتفترض نظرية الكواكب المصغرة أن الكواكب تتشكل من حبيبات غبار كوني تلتصق ببعضها، وتأخذ في تكوين أجسام أكبر فأكبر، وساعدت هذه التأثيرات كوكبنا في التراكم أيضًا.  ووفق المصدر نفسه في الدراسة الأخيرة، حصل أحد العلماء على قطعتين من الزجاج من أحد السكان المحليين الذي جمعهما من منطقة الجوف في جنوب شرق ليبيا.  درس الفريق العينات باستخدام تقنية المجهر الإلكتروني النافذ المتطورة، التي تتيح رؤية جزيئات صغيرة من المادة أصغر بـ20 ألف مرة من سمك الورقة. وباستخدام تقنية التكبير الفائق هذه، وجد العلماء معادن صغيرة في هذا الزجاج: أنواع مختلفة من أكسيد الزركونيوم.  وتتكون المعادن من عناصر كيميائية، حيث تشكل ذراتها تعبئة منتظمة ثلاثية الأبعاد وطبقات فوق طبقات، لضمان التخزين الأكثر كفاءة. بالمثل، تتجمع الذرات لتكوين شبكة بلورية فريدة لكل معدن.  الزركونيا المكعب بديل صناعي للماس والمعادن التي لها التركيب الكيميائي نفسه، لكن الهياكل الذرية مختلفة - طرق مختلفة لتعبئة الذرة في الشبكة البلورية - تسمى متعددات الأشكال. وأحد الأشكال المتعددة لـ(ZrO₂) الذي لاحظه العلماء في زجاج الصحراء الليبية يسمى «الزركونيا المكعب»، وهو النوع الذي يُرى في بعض المجوهرات كبديل صناعي للماس. كما يمكن أن يتشكل هذا المعدن فقط عند درجة حرارة عالية تتراوح بين 2250 و2700 درجة مئوية.  وأضافت كوفاليفا: «لقد زودتنا ظروف الضغط ودرجة الحرارة هذه بالدليل على أصل تأثير الزجاج النيزكي، وذلك لأن مثل هذه الظروف لا يمكن الحصول عليها في القشرة الأرضية إلا عن طريق اصطدام نيزك أو انفجار قنبلة ذرية».  وتابعت: «إذا كانت النتائج التي توصلنا إليها صحيحة (ونعتقد أنها كذلك)، فيجب أن تكون الحفرة الأم، حيث اصطدم النيزك بسطح الأرض، في مكان قريب».  أسئلة بشأن الحفرة الأم الناتجة من اصطدم النيزك وأقرب الحفر النيزكية المعروفة، المسماة (GP) و(Oasis)، يبلغ قطرها 2 كم و18 كم على التوالي، وهي بعيدة جدا عن مكان العثور على الزجاج الذي اختبره العلماء، وهي بعيدة جدا وصغيرة جدا بحيث لا يمكن اعتبارها الحفر الأم لمثل هذه الكميات الهائلة من الزجاج الناتج من الصدمات، وكلها تتركز في مكان واحد. وبيّنت كوفاليفا: «بينما قمنا بحل جزء من اللغز، لا تزال هناك أسئلة أخرى: أين الحفرة الأم؟ ما حجمها؟ أين تقع؟ هل يمكن أن تكون قد تآكلت أو تشوهت أو غطتها الرمال؟».  وختم الموقع بأنه ستكون هناك حاجة إلى مزيد من التحقيقات على الأرجح في شكل دراسات الاستشعار عن بُعد، إلى جانب الجيوفيزياء.


وأشار الموقع العلمي إلى قلادة وُجدت في مقبرة الفرعون المصري توت عنخ آمون كانت بها قطعة من هذا الزجاج. ويمكن العثور على هذا النوع في أماكن أخرى من العالم مثل حجر «المولدافيت» من فوهة ريس في أوروبا، و«التكتيت» (نوع من الأجسام الزجاجية ذات لون أسود أو رمادي) من ساحل العاج. لكن هذه العينات ليست غنية بالسيليكا مثل زجاج الصحراء الليبية.


وشكَّل أصل الزجاج موضوع نقاش بين العلماء لقرن تقريبا. ويعتقد البعض أن يكون من البراكين على القمر.


فرضية «عيدان الصواعق»

بينما أشار آخرون إلى أنه نتاج ضربات البرق، ما يعرف بـ«عيدان الصواعق»، (الزجاج الذي يتشكل من اندماج الرمل والتربة حيث يضربهما البرق). وتشير نظريات أخرى إلى أنه نتيجة العمليات الرسوبية أو الحرارية المائية، أو ناجم عن انفجار هائل لنيزك في الهواء، أو أنه جاء من حفرة نيزك قريبة.


وتقول المحاضرة في قسم علوم الأرض بجامعة ويسترن كيب - بيلفيل بجنوب أفريقيا، إليزافيتا كوفاليفا: «بفضل تقنية الفحص المجهري المتقدمة، نعتقد أن لدينا الإجابة. لقد حددت، بالتعاون مع زملائي من الجامعات والمراكز العلمية في ألمانيا ومصر والمغرب، زجاج الصحراء الليبية على أنه نشأ من اصطدام نيزك بسطح الأرض».


فرضية اصطدام نيزك بسطح الأرض

الاصطدامات الفضائية هي عملية أساسية في النظام الشمسي، حيث تنشأ الكواكب وأقمارها الطبيعية من خلال التراكم الناتج من تصادم الكويكبات والكواكب المصغرة بعضها بعضا، وتفترض نظرية الكواكب المصغرة أن الكواكب تتشكل من حبيبات غبار كوني تلتصق ببعضها، وتأخذ في تكوين أجسام أكبر فأكبر، وساعدت هذه التأثيرات كوكبنا في التراكم أيضًا.


ووفق المصدر نفسه في الدراسة الأخيرة، حصل أحد العلماء على قطعتين من الزجاج من أحد السكان المحليين الذي جمعهما من منطقة الجوف في جنوب شرق ليبيا.


درس الفريق العينات باستخدام تقنية المجهر الإلكتروني النافذ المتطورة، التي تتيح رؤية جزيئات صغيرة من المادة أصغر بـ20 ألف مرة من سمك الورقة. وباستخدام تقنية التكبير الفائق هذه، وجد العلماء معادن صغيرة في هذا الزجاج: أنواع مختلفة من أكسيد الزركونيوم.


وتتكون المعادن من عناصر كيميائية، حيث تشكل ذراتها تعبئة منتظمة ثلاثية الأبعاد وطبقات فوق طبقات، لضمان التخزين الأكثر كفاءة. بالمثل، تتجمع الذرات لتكوين شبكة بلورية فريدة لكل معدن.


الزركونيا المكعب بديل صناعي للماس

والمعادن التي لها التركيب الكيميائي نفسه، لكن الهياكل الذرية مختلفة - طرق مختلفة لتعبئة الذرة في الشبكة البلورية - تسمى متعددات الأشكال. وأحد الأشكال المتعددة لـ(ZrO₂) الذي لاحظه العلماء في زجاج الصحراء الليبية يسمى «الزركونيا المكعب»، وهو النوع الذي يُرى في بعض المجوهرات كبديل صناعي للماس. كما يمكن أن يتشكل هذا المعدن فقط عند درجة حرارة عالية تتراوح بين 2250 و2700 درجة مئوية.


وأضافت كوفاليفا: «لقد زودتنا ظروف الضغط ودرجة الحرارة هذه بالدليل على أصل تأثير الزجاج النيزكي، وذلك لأن مثل هذه الظروف لا يمكن الحصول عليها في القشرة الأرضية إلا عن طريق اصطدام نيزك أو انفجار قنبلة ذرية».


وتابعت: «إذا كانت النتائج التي توصلنا إليها صحيحة (ونعتقد أنها كذلك)، فيجب أن تكون الحفرة الأم، حيث اصطدم النيزك بسطح الأرض، في مكان قريب».


أسئلة بشأن الحفرة الأم الناتجة من اصطدم النيزك

وأقرب الحفر النيزكية المعروفة، المسماة (GP) و(Oasis)، يبلغ قطرها 2 كم و18 كم على التوالي، وهي بعيدة جدا عن مكان العثور على الزجاج الذي اختبره العلماء، وهي بعيدة جدا وصغيرة جدا بحيث لا يمكن اعتبارها الحفر الأم لمثل هذه الكميات الهائلة من الزجاج الناتج من الصدمات، وكلها تتركز في مكان واحد. وبيّنت كوفاليفا: «بينما قمنا بحل جزء من اللغز، لا تزال هناك أسئلة أخرى: أين الحفرة الأم؟ ما حجمها؟ أين تقع؟ هل يمكن أن تكون قد تآكلت أو تشوهت أو غطتها الرمال؟».


وختم الموقع بأنه ستكون هناك حاجة إلى مزيد من التحقيقات على الأرجح في شكل دراسات الاستشعار عن بُعد، إلى جانب الجيوفيزياء.


إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال